رياضة شكر ثمّ ذمّ.. لماذا أخفى بن يحيى الحقائق عن جماهير الترجي؟
على هامشه تسلّمه المقاليد الفنية للترجي الرياضي منذ عشرة أيام تقريبا، قال خالد بن يحيى ان الزاد البشري الحالي للترجي محترم ويفي بالحاجة عدا انه مطالب بتحرير المجموعة ذهنيا من تبعات فترة تراجع تبدو منطقية بعد نحو خمس سنوات من السيطرة والتتويجات..
بدا هكذا موقف "الجنتلمان" الذي قال ان "شحن" اللاعبين من أوكد الضروريات له قصد اعادة الفريق الى مساره الاعتيادي وهو ما صار فيما بعد مدعاة للتندّر بسبب حكاية "الشحن"، ولكن الغريب أن بن يحيى الذي ألقى قصائد غزل أمطر بها لاعبيه سرعان ما تراجع في تقييمه للرصيد البشري عقب نهاية مواجهة أهلي بنغازي حين أكد أن الضرورة تستدعي غربلة سريعة للفريق والتخلّي عن عدة أسماء تكتفي بالسياحة ومن الضروري اشعار رئيس النادي بذلك وفق كلامه لاتخاذ القرار المناسب بشأنهم.
بن يحيى شكر ثم ذمّ.. وناقض نفسه في غضون أسبوع وهي فترة لا تخوّل التقييم لأي فنّي كان مهما بلغت قيمته، ولكن الأقرب الى المنطق أن "الكوتش" جامل الجماهير الترجية في تصريحه الأول حين أطرب المسامع بحكاية الرصيد البشري المحترم، والحال أنه قال مسبقا انه كان يتابع عن كثب مسار الفريق سابقا دون أن يحشر أنفه..وهذا ما يعني أنه يعرف كل التفاصيل عما هو موجود..بل لنكن صريحين في القول انه بمقدور المحب العادي للترجي ادراك ان المجموعة الحالية لا تضم سوى لاعبين حقيقيين يعدّون على أصبع اليد الواحدة بمقدورهم نفع الفريق وتقمّص لونيه..عدا ذلك فان مفارقات الدهر رمت بهم قسرا في حديقة المرحوم حسان بلخوجة..
المهم أن الوضع الحالي يتطلّب من بن يحيى مصارحة الترجيين بحقيقة حال الفريق وعدم اضاعة وقت اضافي في تبريرات واهية مع مجموعة لا تقبل مزيد الانتظار...فهل يأتي الحلّ سريعا؟
طارق العصادي
